Rasha in traditional Sudanese Toub

martedì 28 dicembre 2010

Sudan divided...........!!!!????


27-12-2010 15:27:05

الجنويون بدأووا بعد الاحتفال بدولتهم الوليدة
مخاوف في شمال السودان من دولة جنوبية بحدود مطاطة


صفوان صيداوي: بينما أصبح انفصال جنوب السودان في حكم المؤكد وبدأت تظهر في الجنوب مظاهر الاحتفال بـ"الاستقلال"، تساور المراقبين مخاوف من أن لا يمثل تاريخ إجراء الاستفتاء في التاسع يناير القادم إلا بداية حلقة جديدة من المواجهات في ظل بقاء مسائل جوهرية معلقة دون حلول واضحة على غرار قضيتي منطقة أبيي الغنية بالنفط وبالتالي قضية الحدود.

ويخشى قادة الشمال أساسا من أن تمتّع الجنوب بحدود مطاطة غير واضحة المعالم سيفتح الباب بعد الاستفتاء لمطالبات بممتلكات ومناطق جديدة.

وحذّر المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من قيام دولة ثانية غير معلومة الحدود موضحا أنه إذا لم يتم حسم المسائل الخلافية بين الشريكين قبل الاستفتاء ستعود المنطقة إلى المربع الأول وهو الحرب.

وقال أمين التنظيمات بالمؤتمر الوطني مندور المهدي في تصريحات للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن محاولة ترحيل هذه القضايا إلى ما بعد الاستفتاء سيعقّد الوضع وسيترك الباب مفتوحا لدخول أجندة خارجية تعمل على تقويض أوجه التفاوض.

ويقوم فنانون الجنوب بدور رئيسي في الاستعدادات الجارية للاستفتاء. وتقول ماري بويوا النجمة المحلية التي تتنقل بحفلاتها في انحاء مختلفة بجنوب السودان "اثناء فترة التسجيل على لوائح الناخبين، كنا نقوم بدور اداة التحفيز لحث الناس على قيد اسمائهم في اللوائح".

وسجل اكثر من ثلاثة ملايين شخص اسماءهم في لوائح الاقتراع استعدادا للاستفتاء الذي يعد نقطة ارتكاز اتفاق السلام الشامل لسنة 2005.

وسيحصل جنوب السودان على الاستقلال اذا ما ايدته أغلبية بسيطة من الناخبين شرط ان تصل نسبة المشاركة الى 60 بالمئة على الاقل. ومن هنا تنبع اهمية المغنين الشعبيين الذين يقومون مهمة اقناع السكان بجدوى المشاركة.

وتقول المغنية ان "اغنيتي دعونا نرحل تتحدث عن الانفصال.. احب كثيرا اخوتي واخواتي في شمال السودان ولدي الكثير من الاصدقاء هناك لكني اعتقد انه من الأفضل ان ننفصل".

وتتابع "مات والدي في 1988 اثناء الحرب الاهلية.. قال لي شيئا لم انسه ابدا:عندما بدأت الحرب كان سكان جنوب السودان من الشباب ولم يكن الشماليون يسمعون ما نريد قوله. عندما بدأ جيلنا يكبر رأى بوضوح ان الوحدة غير جاذبة. لذلك نقول دعونا نرحل".

وليست ماري الوحيدة على هذه القناعة. فالاغاني التي تدعو للاستقلال والتي تحمل عناوين صريحة مثل "الوحدة لا، الانفصال نعم" التي ينشدها بيتر قرنق تملأ الاذاعات المحلية في جنوب السودان.

ويقول مغني الراب لام تانقوار "انه موسم الاستفتاء. هذا هو الشيء الوحيد الذي نفكر فيه.. اننا ننتظر هذا الحدث منذ اربعين عاما لذلك علينا ان نبذل كل جهدنا من اجل ان تصل الرسالة الى السكان".

وينظم المغني وهو ايضا ملحن، حفلات ومسيرات من اجل حض الشباب في جنوب السودان على المشاركة في الاقتراع. ويؤكد ان "الناس هنا تستمع الى الفنانين اكثر من السياسيين".

ويقوم الموسيقيون الجنوبيون بتسجيل أعمالهم في كثير من الأحيان في كينيا واوغندا واثيوبيا ومعظمهم لا يبيعون البومات..وهم يعيشون فقط من أجر الحفلات التي يقيمونها. وتؤكد ماري "سأصوت للانفصال وهو اختياري الشخصي. لكن السلام هو الاهم سواء اخترنا الاستقلال ام الوحدة". وتضيف "سيحتاج كل منا الى الاخر، وكوننا سننفصل لا يعني اننا سنصبح اعداء".."المصدر وكالات".

1 commento:

  1. التاسع من يناير ليس هو بالميقات الذي ستضع فيه أحلام الجنوبيين مولودها(دولة الجنوب) فحسب،بل هو كذلك الميقات الذي ستلد فيه اخفاقات ما بأحشائها من حمل.
    فالتصويت علي تقرير مصير الجنوب سينتج عنه-في أفضل الظروف
    دولتان (حديثتان)
    لا دولة واحدة كما يتصور الناس.
    وعلي الناس أن لا يتخوفوا مما تواجهه دولة الجنوب الفتية بقدر ما عليهم التخوف من المصير الحالك الذي يلف ما تبقي من حطام دولة فاشلة في الشمال،فالجنوبيون مدفوعون بنشوي الإستقلال وموقنون أن نضالهم الطويل قد كلل أخيراً بالنجاح، لذلك سيتوحدون وبمساعدة المجتمع الدولي سيجتازون العقبات خلال العقد القادم.لكن التؤأم الذي سيولد في الشمال حاله ليست كذلك،فهناك أكوام من الأزمات والمحن المدلهمات وآلاف العقبات تكتنف مقبل أيامه،خصوصاً في ظل تمسك حزب المؤتمر الوطني بتلابيب البلاد وانفراده في اتخاذ القرارات المصيرية، معلوم أن وجوده في سدة الحكمفقط- يعني أم العقبات التي تواجه البلد.

    RispondiElimina