Rasha in traditional Sudanese Toub

martedì 8 luglio 2014

Who is the ENEMY OF SUDAN??

من هم أعداء الوطن؟


07-08-2014 03:42 AM

سليمان حامد الحاج



حزب المؤتمر الوطني هو آخر من يتحدث عن العداء للوطن



كثر الحديث عن أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وفاق وإجماع وطني حقيقيين يشارك فيهما الجميع دون استثناء لأي جهة بما في ذلك كل الأحزاب السياسية والحركات المسلحة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن!!



قبل الدخول في مناقشة مثل هذه التصريحات من المهم استجلاء بكل الدقة والوضوح- من هم أعداء الوطن،حتى لا تصبح هذه العبارة أداة (لخم) الشعب وتبريراً للدخول في الحوار ودمغاً لمن لم يشاركوا فيه بأنهم أعداء الوطن.



مهم أيضاً أن نجدد معايير العداء للوطن.لأن الوطن ليس شيئاً هلامياً أو غيبياً نستحيل تحديد معايير الولاء أو العداء له.تلك المعايير تتمثل في الآتي:



أولاً:الوطن هو الأرض المعلومة بحدودها المتعارف عليها داخلياً وعالمياً شرقاً وغرباً،شمالاً وجنوباً،بكل ما تزخر به هذه الأرض في سطحها من ثروات وما هو مخزون في باطنها من ثروات ولم يستخرج بعد.



ثانياً:الوطن أيضاً هو الشعب الذي ولد وترعرع فوق هذه الأرض وكل من أمتلك الجنسية السودانية بالطرق الرسمية المعروفة والمحددة في الدستور وبرضاء الشعب،وليس برضاء أي سلطة تسنمت الحكم وبدأت توزع الجنسية السودانية لكل من هب ودب من الأجانب لأغراضها الخاصة،مثل تكبير عدد أصواتها في الإنتخابات أو لحماية نظامها،لغيرها من الأسباب.



ثالثاً:من يفشي أسرار الوطن لأعدائه



ولهذا فإن من يعتدي على الأرض وما تزخر به من ثروات ويعتدي على الشعب وحقوقه المنصوص عليها في القوانين العالمية والمواثيق الدولية ودستور البلاد ومن يفشي أسراره للعدو،يعتبر عدواً للوطن.



بهذه المعايير يمكننا أن نحدد من هم أعداء الوطن.كل من فرط في شبر من أرض الوطن،ناهيك عن فصل الجنوب،والصمت عن الأراضي التي أغتصبت في الفشقة على الحدود الأثيوبية وحلايب وشلاتين بكل ما تزخر به هذه الأراضي من ثروات فوق سطحها أو في جوفها هو عدو للوطن وتنطبق عليه الخيانة العظمى.



أليس المؤتمر الوطني الحاكم يتحمل المسؤولية التامة عن الصمت المريب تجاه حلايب وشلاتين والسكوت على إثارتها،رغم أن الحكومات التي تعاقبت قبله على الحكم تتحمل وزراً كبيراً في ذلك.ولا نستثنى أية حكومة من هذا التفريط.



من الذي فتح باب السودان على مصراعيه للاستخبارات الامريكية بعد نسف مركز التجارة الدولي في منهاتن بالولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 2001 بواسطة الإرهابيين الإسلاميين في تنظيم القاعدة ومنحهم التسهيلات ووضع أمامهم كل الوثائق التي تشير إلى استثمارات الإرهابيين في السودان من جماعة بن لادن وغيره وتوضح إلى أين ذهبوا الخ…



من الذي آوى بن لادن وكارلوس الإرهابيين الدوليين وجعل من السودان قاعدة لكل شذاذ الآفاق من الإرهابيين المتأسلمين باسم التنظيم العربي الإسلامي،وأصبح السودان نقطة ارتكاز يتدربون فيها ويتسلحون ويحتالون ومن ثم الانطلاق إلى أوطانهم لتدبيرها.



من الذي وضع الاقتصاد السوداني على حافة الانهيار بانحنائه امام صندوق النقد والبنك الدوليين اللذين تديرهما الرأسمالية العالمية وعلى رأسها امريكا لخدمة مصالحها لتدمير المؤسسات المنتجة لبلدان العالم الثالث ودوله المتخلفة صناعياً،وخضع لأوامر تطبيق سياسة التحرير الاقتصادي والسوق الحر وحرية السوق،وتنفيذ خصخصة المؤسسات الصناعية والزراعية والخدمية.



لقد هدفت السياسة الرأسمالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تدمير مشروع الجزيرة والمناقل قبل عدة سنوات حتى لا يصبح نموذجاً يحتذى لأفضل مشروع في أفريقيا والعالم العربي،ووفق أي محاولات لتطويره بربطه بالصناعة القائمة على منتجاته الزراعية لأن ذلك يعني وقف استيراد المنتجات الأجنبية من ملابس من أجود أنواع القطن والمأكولات المعلبة والخيش وحتى السماد.وقاموا هذا بشراسة،وعادوا الحزب الشيوعي السوداني بقوة،لأنه طرح في برنامجه أهمية التصنيع في مشروع الجزيرة بهدف الاكتفاء الذاتي لشعب السودان وتصدير الفائض من المنتجات المعلبة وغيرها للبلدان الأخرى لجلب العملة الصعبة.لأن هذا اذا نفذ أيضا في المشاريع الأخرى يعني اغلاق سوق كبير يعتمد في كل ما يأكل ويشرب ويلبس على الاستيراد من المؤسسات والشركات الرأسمالية العالمية.هذا مثال واحد من مئات الأمثلة التي يمكن إيرادها في هذا المقام.



من غير المؤتمر الوطني أوصل شعب السودان إلى هذه الحالة المآساوية التي عجز فيها المواطن السوداني عن توفير أبسط احتياجات قوته اليومي ومواجهة نفقات تعليم ابنائه وعلاج اسرته. أليست سياسات المؤتمر الوطني الاقتصادية هي السبب في كل تلك المواجع.



الغريب حقاً،أن يتناسى المشاركون في الحوار،أن المؤتمر الوطني صرح مراراً وتكراراً أنه لا يريد منافساً له في الحكم لا عبر حكومة قومية ولا انتقالية.ومن لا يقبل صعوده إلى الحكم عبر الحوار فإنه سيصله قسراً وتزويراً عبر صناديق الاقتراع (المخجوجة) والمعدة سلفاً.



تسبب المؤتمر الوطني في كل المآسي التي حدثت لشعب السودان،الحرب في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وحدث ما حدث فيها من ممارسات غير بشرية تعرضنا لها في الحلقات الثلاثة من مقالاتنا في الأسبوع الماضي.وهو الذي أجج الصراعات القبلية بإنحيازه لبعض القبائل الموالية له وتمليكها السلاح.وهو الذي قتل المتظاهرين في كجبار وبورتسودان الذين خرجوا في مظاهرات سلمية دفاعاً عن حقوقهم ومطالبهم المشروعة.ويندر أن تجد أسرة واحدة في طول البلاد وعرضها لم تمسسها يد الطغيان الرأسمالي الطفيلي المتأسلم سواء في مالها أو ممتلكاتها أو عرضها أو اعتقال ابنائها وبناتها والتمثيل بهم،و تشريد افرادها عن العمل أو التلكؤ في دفع معاش من طردوا من الخدمة أو بلغوا سن المعاش اختياراً أو قهراً.



حتى الحوار الذي تبناه حزب المؤتمر الوطني يعتبر صناعة أجنبية فاسدة،وصفها الأمريكان عندما بادر المبعوث الأمريكي السابق برلستون ليمان بطرحه عندما تحدث عن ضرورة تأجيل الإنتخابات لعامين وأن تقوم الحكومة بعدة اصلاحات تبعث الثقة في كل القوى المعارضة.وأعقب ذلك زيارة جيمي كارتر للسودان وهي تحمل ذات المؤشرات التي طرحها ليمان والتقى مع الرئيس البشير والشيخ حسن الترابي،والتي صرح بعدها الترابي بأهمية تأجيل الانتخابات حتى العام 2017م.



الصراعات في داخل المؤتمر الوطني والتي بلغت حد المهاترات في داخل المجلس الوطني نفسه هى التى حسمت كيفية الاستمرار في السلطة بين الخيارين (الحوار أو الانتخابات).وصارت الانتخابات هي الضمان الأفضل الذي يوصل عبر التزوير المقنن سلفاً إلى السلطة مرة أخرى.



ولهذا نكرر مرة أخرى أن المؤتمر الوطني الحاكم هو -بسياساته وانصياعه للمخططات والأوامر الأجنبية- آخر من ينسب العداء للوطن لغيره وآخر من يتحدث عن المنحنى الخطير الذي يمر به الوطن نتيجة تربص الأعداء به.هو الذي يمثل العدو الأول للوطن والشعب من داخل أرضه.وكان شعب السودان ثاقب الرؤية عندما قال في مظاهراته المختلفة،أن خلاص الوطن يكمن في إسقاط حكم المؤتمر الوطني.



الميدان

1 commento:

  1. اذا لم تذهب حكومه الانقاذ لن يكو للسودان كيان ٠

    RispondiElimina